أكثر من 13 شهرٍ مرّت على بدء حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة المُحاصر، وأكثر…
قطاع الزراعة في ديرالزور يتجه إلى الانحدار فمن المسؤول؟!
يعتبر قطاع الزراعة القطاع الأول في تأمين الدخل الاقتصادي في مناطق ريف دير الزور، إذ تعمل نحو 75 % من الأيدي العاملة في المنطقة بالزراعة، وقد عانى هذا القطاع من صعوبات عدة وخاصة قبل عام 2011 إذ وصلت الأمور في ملف الزراعة إلى طريق مسدود وهو ما كان مضافاً إلى حالة النزاع الكامن الذي تعيشه المنطقة، واستمرت هذه المعاناة مع وصول قسد إلى المنطقة، وقد استبشر سكان المنطقة بالوافد الجديد الذي وعد المنطقة وأهلها بنقلة نوعية على كافة الصعد وفي مقدمتها قطاع الزراعة.
قسد فساد إداري يضاعف مشاكل المزارعين
تتضاعف مشاكل الزراعة في ظل وجود قسد التي أنهكها الفساد ونخر مكونها المولود حديثاً حتى أضحت هي وكوادرها وكل موظفيها كاهلاً ثقيلاً وعبءً كبيراً على المنطقة وأهلها مما جعل من استمرار قطاع الزراعة في أخذ دوره في الناتج المحلي أمراً مستحيلاً مع تراجع نسبة الأراضي المزروعة و انعدام دعم الفلاح بالمازوت وتوقف محطات الري الرئيسية إضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة كل ذلك أخل بالتوازن بين تكاليف الزراعة و إنتاجها مما يأمن قوت الفلاح وأسرته ليعيشوا حياة كريمة. وفي ظل تجاهل قسد وتعنتها في مساعدة قطاع الزراعة ليقوم بدوره بتحسين اقتصاد المنطقة يكون الأهالي هناك قد خسروا أهم رافد من روافد الاقتصاد مما يفسح المجال لموجات غضب من ذلك الحال تنتظر أقرب الفرص لتظهر على السطح وتعبر عن رفضها لكل أشكال الظلم الذي يمارس على المنطقة وأهلها.
توقف المزارعين عن زراعة أرضهم وانتشار البطالة
عقبات وصعوبات كثيرة واجهت الأهالي في زراعة أراضيهم إضافة إلى عدم توفر كثير من المتطلبات الأساسية كل ذلك ساهم في إحجام الغالبية عن الزراعة حيث أفاد المزارع “حسين أبو أحمد” في ريف ديرالزور الشرقي لشبكة نداء الفرات أن: “الزراعة هي مصدر رزقنا وليس لدينا غيرها لنطعم أولادنا ولكن بالفترة الأخيرة أصبحت الزراعة خسارة لأموالنا وضياع لتعب أبنائنا وأهلنا حيث أن التكلفة أكبر بضعفين من الناتج الذي نحصده!”، وأضاف “أبو أحمد”: أن سبب هذه الخسارة هو عدم توفر الوقود وارتفاع الأسمدة مع انخفاض في سعر المحصول الذي نجنيه ولكن نحن مستمرون بالزراعة لنطعم المواشي التي نربيها وليس لدينا فرص عمل ثانية”، وتعتبر أراضي ديرالزور مصدر رزق لأهالي المنطقة ومع تراجع الزراعة سترتفع نسب البطالة المنتشرة بنسبة عالية جداً بعموم المنطقة الشرقية .
والجدير بالذكر أن المنطقة الشرقية تمر بأوضاع صعبة مع فرض حظر تجول فيها لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتوقف غالبية الأعمال الخاصة والعامة التي ينتفع منها الأهالي مما يزيد أعباء الأسر الفقيرة والتي لا تجد ما يسد رمق أولادها، وهي ما تزال تنتظر وعود قسد بتقديم دعم عيني للأسر الفقيرة بحسب بيان رسمي نشرته قسد على مواقع التواصل والذي كان حبراً على ورق، فإلى متى يبقى أهالي المنطقة الشرقية يقاسون الجوع والفقر وهم يتربعون على أكبر مخزون نفطي في المنطقة؟!
This Post Has 0 Comments